آن للجماعة أن تمد قدميها



محمود سلطان   

كنت أضحك كلما قرأت لبعض نشطاء أقباط المهجر، ما يكتبونه بشأن التاريخ السياسي للإخوان المسلمين.. ومن أطرف ما قرأت أن الإخوان وشوا بأحد القساوسة عند الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله!!.

وهذا يعني أن الشيخ حسن البنا ـ رحمه الله ـ ولد وعاش في القرن الحادي عشر الميلادي!!، لأن الحاكم بأمر الله ولد عام 895 م وتوفي عام 1021 ميلادية!

من طرائف ما قرأت أيضا، في أدبيات "تنكيت وتبكيت" أقباط المهجر، أن الزعيم أحمد عرابي ـ رحمه الله ـ قام بالثورة العرابية لصالح جماعة الإخوان المسلمين.. وعرابي ولد عام 1841 وقام بثورته في سبتمبر عام 1881.. وتوفي عام 1911 بينما ولد البنا عام 1906 .. يعني عرابي مات بعد ولادة البنا بخمس سنوات!!

ولكن الأكثر طرافة أن أقباط المهجر قالوا إن الفاتح العربي المسلم عمرو بن العاص، عندما فتح مصر ذبح واحد قبطي وطبخه في القدر وأكل لحمه وشرب مرقته!!

وإذا كان هذا "العبط" يكتب في عشوائيات أقباط المهجر، ويتداول في علبهم الليلية فإن الأمر يكون صادما حال كتب ما يشبه هذا "التغوط المهجري" في صحف خاصة حصيفة ومحترمة.. ولقد قرأت فيها لكاتب زعم أنه درس التاريخ الغربي والإسلامي، واكتشف أن التيار الإسلامي لا يصلح للحكم استنادا إلى التجربة السياسية الإخوانية في الماضي.

وقد صدمت عندما تحدث "دارس التاريخ الإسلامي" ـ كما زعم هو ـ عن معاوية ويزيد ومروان بن عبد الملك، باعتبارهم قيادات إخوانية قديمة.. وأنهم حكموا باسم "جماعة الإخوان المسلمين"!!

ولا أدري ـ حتى اللحظة ـ ما إذا كانت هذه الكتابات "جادة" أم "مازحة".. لأنه لا يمكن أن تصل الفجاجة إلى هذا الحد من الكذب غير المعقول.. إلا صدقنا أن "أبو لمعة" استطاع ـ فعلا ـ ان يمد يده في فم "الأسد" ثم قلبه مثل "فردة الشراب"!

فإذا كان هذا هو مبلغ علم "خصوم" الإخوان.. فما على الجماعة إلا أن تنام قريرة العين أو أن تستن بسنة أبي حنيفة في قوله الشهير الذي بات مثلا تحمله الكتب التراث ويسلمه السلف للخلف:" آن لأبي حنيفة أن يمدَّ قدميه"






elbattar

0 التعليقات:

إرسال تعليق